للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأشجار التي تنمو في أقاليم السفانا معظمها من النوع النفضي، وكثير منها يتميز بأوراقه الشوكية التي تساعده على تحمل الجفاف، وقد توجد كذلك أشجار قليلة دائمة الخضرة تتغطى أوراقها بطبقة جلدية غير مسامية كما تغلف جذوعها بقشور سميكة. والصفة الغالبة على الأشجار هي أنها تكون أشبه بالمظلات، وربما كان ذلك راجعًا إلى تباعدها وتعرض هذه الأقاليم لهبوب الرياح التجارية التي تهب بقوة في معظم شهور السنة؛ مما يعاكس نمو الفروع إلى أعلى فضلًا عن أن الشجرة التي تأخذ شكل المظلة تكون غالبًا أقدر على مواجهة الرياح القوية من غيرها "انظر شكل ١٣٨".

شكل "١٣٨" منظر للسفانا الشجرية، "لا حظ شكل الأشجار الذي يشبه المظلات"

الحياة الحيوانية:

تختلف حيوانات السفانا عن حيوانات الغابات المدارية المطيرة من بعض الوجوه؛ فبينما تتكون معظم الحياة الحيوانية في الغابات المطيرة من أنواع لها القدرة على التسلق وتقضي كل حياتها تقريبًا فوق الأشجار وتتغذى على ثمارها نجد أن حيوانات السفانا معظمها من الأنواع البرية التي تتغذى على الحشائش، وأهمها الجاموس والبقر الوحشي "Antelope" والحمار الوحشي "Zabra" والخرتيت "Rhinoceros" والزراف والغزال والفيل ثم الكانجارو الذي يوجد بصفة خاصة في أستراليا، وهناك كذلك بعض الحيوانات المفترسة مثل الأسد والنمر والفهد، ومعظم هذه الحيوانات كثير التنقل بحثًا عن الماء والغذاء،

<<  <   >  >>