فالحيوانات التي تتغذى على العشب تضطر في كثير من الأحيان للهجرة في فصل انقطاع الأمطار إلى نطاق الغابات بسبب جفاف حشائش السفانا؛ فتنتقل وراءها الحيوانات الأخرى المفترسة.
وتعيش في السفانا كذلك بعض الحيوانات القارضة التي تعيش في مساكن تحفرها لنفسها في الأرض ولا تخرج منها إلا ليلًا لكي تتفادى الحيوانات المفترسة، وتعيش هنا أيضًا بعض الطيور المتوطنة التي لا تعرف الهجرة والانتقال، وهي تتغذى على الحشرات والسحالي، وتعتبر النعامة من أهم هذه الطيور؛ ولكن يلاحظ أنها فقدت القدرة على الطيران بعد أن تطورت أجنحتها وأصبحت صغيرة بدرجة لا تتناسب مع حجم جسمها؛ ولكنها تتميز في نفس الوقت بسرعة العدو ويساعدها على ذلك قوة سيقانها.
وحرفة الرعي هي أوسع الحرف انتشارًا في الوقت الحاضر في أقاليم السفانا؛ حيث يقوم السكان بتربية قطعان عظيمة من الأبقار؛ ولكنهم لا يتبعون فى تربيتها أساليبًا علمية منظمة، ولهذا فإن اللحوم التي تنتج هنا معظمها من الأنواع الرديئة التي ليست لها قيمة كبيرة في التجارة العالمية، وقد أخذت الزراعة تنتشر في هذه الأقاليم لإنتاج المحاصيل المدارية مثل الذرة والفول السوداني والقطن وقصب السكر.