الجنة) وسألوه عن الأشربة. فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع: أمرهم بالإيمان بالله وحده [و] قال: « (أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟) قالوا: (الله ورسوله أعلم) ، قال:(شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس) ونهاهم عن أربع: (عن الحنتم، والدباء، والنقير، والمزفت) وقال: (احفظوهن، وأخبروا بهن من وراءكم) » .
فهذا - أيضا - صريح في إدخاله الشرائع الظاهرة بالإيمان، مثل الصلاة والزكاة والصيام، وإعطاء الخمس من المغنم. وكل هذا يفسر لنا الإيمان تفسيرا يزيل الإشكال، وأنه كما يدخل فيه العقائد القلبية، فتدخل فيه الأعمال البدنية فكل ما قرب إلى الله - من قول وعمل واعتقاد - فإنه من الإيمان.
وفي سنن أبي داود، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( «من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان» ) .