وأنه {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ، قال:{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}[سورة الأنبياء: ٨٧ - ٨٨] ، إذا وقعوا في الشدائد، كما أنجينا يونس. قال النبي صلى الله عليه وسلم:«دعوة أخي يونس ما دعا بها مكروب إلا فرج الله عنه كربته - {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} .»
وقال تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} أي: بالقيام بالإيمان ولوازمه، {يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}[سورة الطلاق: ٢] أي: من كل ما ضاق على الناس: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}[سورة الطلاق: ٤] .
فالمؤمن المتقي ييسر الله أموره وييسره لليسرى، ويجنبه العسرى، ويسهل عليه الصعاب ويجعل له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب. وشواهد هذا كثير، من الكتاب والسنة.
٥- ومنها: أن الإيمان والعمل الصالح - الذي هو فرعه - يثمر الحياة الطيبة في هذه الدار، وفي دار القرار.