وهذا يشمل جميع ما أمر به العبد، لا يختص بالعطاء المالي، بل هو جزء من العطاء. وكذلك مقابله المنع.
وبهذه الأمور الأربعة، يتم للعبد إيمانه ودينه.
وكذلك ما رواه الترمذي والنسائي - من حديث أبي هريرة مرفوعا «المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم» يدل: على أن الإيمان الصحيح يحمل صاحبه على رعاية الأمانة، وينهاه عن الخيانة حتى يطمئن إليه الناس، ويأمنوه على أنفس الأشياء عندهم، وهي الدماء، والأموال.
وهذه النصوص كلها تبين معنى الإيمان وحقيقته، وأنه - كما قال الحسن وغيره:" ليس الإيمان بالتمني والتحلي، ولكنه ما وقر في القلوب، وصدقته الأعمال ".
فالأعمال الظاهرة والباطنة تصدق الإيمان، وبها يتحقق. كما قال تعالى: