فالعبد إذا أصابته المصيبة، فآمن أنها من عند الله، وأن الله حكيم رحيم في تقديرها، وأنه أعلم بمصالح عبده، هدى الله قلبه هداية خاصة للرضا والصبر والتسليم والطمأنينة. كما قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}[سورة يونس: ٩] . فحذف المتعلق؛ ليشمل هدايتهم لكل خير، وهدايتهم لترك كل شر؛ وذلك بسبب إيمانهم. فالأعمال من الإيمان من جهة، ومن ثمرات الإيمان ولوازمه من جهة أخرى. والله الموفق.
كثير من المفسرين فسروا الإيمان هنا بالصلاة إلى القبلة التي كانوا عليها، بيت المقدس، قبل النسخ حيث مات أناس من المسلمين قبل أن تنقل القبلة إلى الكعبة، فحصل عند بعضهم اشتباه في شأنهم، فأنزل الله هذه