للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْهِجْرَةُ: الانْتِقَالُ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلَى بَلَدِ الإسلام. [٦٣]


بغطاء الرسول صلى الله عليه وسلم فصار المشركون ينتظرون خروجه على أنه الرسول صلى الله عليه وسلم وخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بينهم وهم لا يشعرون.
أعمى الله بصائرهم عنه، وأخذ ترابا وذرَّه على رؤوسهم، وخرج من بينهم، وذهب إلى أبي بكر رضي الله عنه، وخرجا فذهبا إلى غار ثور، فاختفيا فيه ثلاثة أيام، وقريش تطلب من الناس العثور عليه بأي وسيلة، حيا أو ميتا، فلما يئسوا من العثور عليه بعد البحث والتنقيب، أغروا بالجوائز من يأتي به صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا، فلما أيسوا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه من الغار، وركبوا الرواحل وذهبوا إلى المدينة.
[٦٣] الهجرة في اللغة: ترك الشيء.
أما الهجرة في الشرع: فهي كما عرفها الشيخ: الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، وهذه هي الهجرة الشرعية، والهجرة عمل جليل قرنه الله بالجهاد في كثير من الآيات.
لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة جاء المهاجرون الذين كانوا في الحبشة إلى المدينة واجتمع المسلمون في المدينة، والحمد لله، وتكونت للمسلمين دولة في المدينة من

<<  <   >  >>