للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: بَابُ العِلْمُ قبل القول والعمل.

والدليل: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [محمد: ١٩] فبدأ بالعلم قبل القول والعمل [١٣]


الشقاوة، فلا أحد يوم القيامة يقول: أنا لا أعرف أسباب السعادة ولا أعرف أسباب الشقاوة وهو يقرأ هذه السورة المختصرة الوجيزة.
[١٣] البخاري: هو الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، نسبة إلى بخارى بلدة في المشرق، إمام أهل الحديث وجبل الحفظ - رحمه الله -، صاحب الصحيح الذي هو أصح الكتب بعد كتاب الله.
قوله: العلم قبل القول والعمل؛ لأن العمل لا ينفع إلا إذا كان مبنيا على علم، أما العمل المبني على جهل فإنه لا ينفع صاحبه بل يكون وبالًا وضلالًا عليه يوم القيامة، فلا بد أن يقدم تعلم العلم قبل العمل.
قوله: والدليل: أي على هذه الترجمة قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} حيث بدأ بالعلم

<<  <   >  >>