للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وممن رتب كتابه على الطبقات الإمام مسلم بن الحجاج "ت٢٦١هـ" في كتابه "الطبقات" وقد ذكرت المراجع أنه اقتصر على الصحابة والتابعين واكتفى بتجريد الأسماء١، وأنه قسم التابعين إلى ثلاثة طبقات٢، إلا أن المراجع لم تشر إلى طريقته في عرض الصحابة وهل اعتبرهم طبقة واحدة أم أكثر؟

واتبع نظام الطبقات أبوعروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني "ت١٣٧هـ" في كتابه "الطبقات"٣ إلا أن ما بقي منه لا يكفي لتوضيح حدود الطبقة عنده، إلا أنه اعتبر الصحابة طبقة واحدة.

واتبع هذا الترتيب ابن حبان البستي "ت٣٥٤هـ" في كتابيه "الثقات" و"مشاهير علماء الأمصار"، وقد اعتبر الصحابة طبقة أولى والتابعين طبقة ثانية والأتباع طبقة ثالثة وتبع الأتباع طبقة رابعة.

وكذلك فإن قسما من التواريخ المحلية اتبعت نظام الطبقات أيضا مثل "طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها" لأبي الشيخ الأنصاري "ت٣٦٩هـ" حيث قسمهم حتى عصره إلى إحدى عشرة طبقة.

وكذلك "تاريخ الرقة" لمحمد بن سعيد القشيري "ت٣٣٤هـ" و"تاريخ داريا" لعبد الجبار الخولاني "ت٣٧٠هـ" ولا يختلف مفهوم الطبقة عند هؤلاء المؤلفين جميعا علما وجدناه عند ابن سعد وخليفة بن خياط.

وقدامتد استعمال نظام الطبقات إلى كتب التراجم الأخرى كتراجم


١ السخاوي: الإعلان بالتوبيخ، ٦٨٤.
٢ العراقي: فتح المغيث، ٤/ ١٦١.
٣ ولأبي عروبة كتاب "طبقات الجزريين" و"طبقات أهل الرقة" مفقودان.

<<  <   >  >>