للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يصلح للعراك إلا بعد التدريب والتنظيم واستيفاء كل الوسائل التي يتطلبها القتال.. فلنبدأ إذن بتنظيم كياننا الأساسي أولا.

إن معظم العاملين في نطاق الدعوة يركزون جودهم على جدال الآخرين لإقناعهم بحقائقها.. على حين يغفلون أقرب الناس إليهم فلا يكادون يعرضون هذه الحقائق عليهم..

في إحدى المدن الإسلامية قدم أربعة من الشباب (المتعلمين) إلى القضاء لمحاكمتهم على السكر وإعلان الإفطار في رمضان، أيام كان لرمضان حرمته في ذلك البلد، وشد ما أدهش الناس أن يعلموا أن كل من الأربعة إبن لعالم مشهور في تلك المدينة.

وما أكثر النسوة اللاتي يتجردن من كل أثر للحشمة الإسلامية بمشهد من آبائهن أو أزواجهن، الذين يكثرون من الكتابة والخطابة في شئون الإسلام! أفليس مثل هؤلاء الغافلين أحرياء بأن يتذكروا قول الشاعر الحكيم:

يأيها الرجل المعلم غيره ... هلا لنفسك كان ذا التعليم!

فيعلموا يقينا أن أول مسؤلياتهم هي تركيز معاني الإسلام في قلوب أوليائهم، حتى كلمتهم ذات وزن في نفوس الآخرين..

<<  <   >  >>