وقد دلنا على طريق الفرج بقوله سبحانه {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً..} .
ومن يدري فقد يجعل الله من هذا المؤتمر ذلك الفرج الذي نترقب، إذا أخلص كل من العاملين نيته لله.. وذلك بأن يكون في رأس مقرراته استنهاض همم الحكام المؤمنين بالإسلام لإقامة حوار مع أصدقائهم حكام المناطق المغلقة، يستهدف اقناعهم بالتساهل مع دعاة هذا الدين فلا يمنعوهم دخول بلادهم، والإتصال بإخوانهم من أهل العلم، والتعاون معهم لتبصير الناس بحقائق الإسلام، وابراز فضائله، وتثبيت مقوماته في نفوسهم. على اعتبار أن في هذا الضرب من التبليغ تشديدا للروابط الأخوية بين شعوبهم، وفي ذلك قوة لهم ولأمتهم لاتقوم بها كل فلسفات الدنيا. وسيكون من بوادر التوفيق في هذا الحوار الإفراج عن أولئك الدعاة الذين تتابعت الأعوام على اعتقالهم دونما ذنب سوى أم يقولوا ربنا الله!..
هذه واحدة. ثم أخرى وهي أن يرضى حكام المناطق المغلقة بالدخول في حوار آخر مع رجال الدعوة أنفسهم، فيعرض كل من الفريقين وجهة نظره وما عنده من حجة لنصرتها.. فإذا كان هدف الحكام حقا مصلحة شعوبهم حسب اجتهادهم، لم يكن مستحيلا اقتناعهم بأفضلية الإسلام نظاما وقانونا وسياسة..