وإيران وباكستان كانت عوامل هامة في جلب التغيير الاجتماعي)) ١.
((تشترك النخبات العسكرية عميقاً في الاعتقاد بضرورة التغيير الاجتماعي السريع.
((أما الان فقد قبلت التأثيرات الغربية في الشرق الأدنى إلى درجة تجعل من الصعب التحقق من أن امرءا ما قد ذهب أو لم يذهب إلى أوربا أصلا فقد أصبح العرب متغربين بدون أن يتكلفوا عبء الذهاب إلى أوربا)) ٨.
((فبينما ترك الحكام الغربيون منطقة الشرق الأدنى، تتحول هذه المنطقة فتصبح أكثر غربية، ويواجه الزعماء العرب طريقين:
فهم يطردون الغرب سياسياً، ويسحبون الكتل الشعبية إلى الغرب ثقافياً)) ٨.
١٠ـ إذن فالاستراتيجية الجديدة التي رسمت.. لهذه المنطقة هو تغريبها أو إحداث التغيير الاجتماعي فيها.. والتي تتغير معه القيم والمثل والتقاليد.. من قيم ومثل وتقاليد إسلامية.. إلى قيم ومثل وتقاليد غربية أي غير إسلامية..
وبذا يتم ((إبعاد)) المسملين عن دينهم
وهو بديل عن ((إخراج)) المسلمين عن دينهم
وبديل.. أكثر نجاحاً!
١١ـ واستراتجيتهم أو خطتهم في إبعاد المسلمين عن دينهم تقوم على
١ـ التدرج ـ وإن كانوا يتعجلون الأمر أحياناً.. فيطلبونه: سريعاً.
٢ـ مخاطبة العقل والقلب..
بوسائل الإقناع المختلفة.
١ - الكاتب الأمريكي موروبيرجير في كتابه القيم العالم العربي اليوم صفحات ٣٠٦، ٣١٩، ٣٢٠، ٣٢٣، ٣٢٤، ٣٢٦، ٣٣٤، ٣٤٠، ٣٤٨ ـ ويشير المؤلف الأمريكي إلى زعيم مصري كان مغموراً وقت تأليف الكتاب ـ يشير إلى معيار ذلك الزعيم في الضابط الكفء هو درجة تعرفه إلى الغرب كما ينقل عنه مدحاً لرئيس هيئة أركان الجيش المصري أثناء الحرب العالمية الثانية ((كان متقبلاً للأفكار الحديثة لكثرة زياراته لفرنسا وأنجلترا وألمانيا صفحة ٣١٣، ٣١٤، ٣١٠ من المؤلف المذكور.