للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خمس سنوات.. ونظرة من الحديث إلى شبابنا الذين نبتعثهم إلى دول الكفر في سن المراهقة أو قريبا منها.. فيصيبهم الانحلال في أخلاقهم والتشويش في عقائدهم وأفكارهم، والتعالي والاستكبار في سلوكهم ومعاملاتهم وتقديس كل ما هو غربي، والاستهزاء بكل ما هو شرقي أو عربي.. ١.

ومع البعثات.. كانت مدارس.. وكليات.. وجامعات.. تفتح في بلاد الإسلام لتنفيذ نفس ما تنفذه البعثات.. داخل الأوطان نفسها ٢ وشملت تلك المدارس والكليات والجامعات.. البنين والبنات.

الخطو الثالثة: الاختلاط بين الجنسين

١٨ـ أدرك أعداء الإسلام ما يؤدي إليه اختلاط الجنسين في سن الشباب وما قبلها في سن المراهقة.. من انحلال الجنسين.. وانشغالهما بأمور العشق والجنس عن أمور العلم والجد والدراسة.. ورسموا لذلك في الشرق الإسلامي وزينوه.

ورفعوا عنه اسم الفسق أو العشق أو الغرام٣.


١ - الطهطاوي رغم قدمه (١٨٢٦ ـ ١٨٣١) لا يزال مثلا لا يقل عن المثل الذي ضربه أنيس منصور لقد عاد ـ على الأقل ـ بغير العقل الذي ذهب.. عاد يتحدث عن الرقص بأنه نوع من العياقة والشلبنة (أي الاناقة والفتوه) ويتحدث عن المشاعر الوطنية بدلا من المشاعر الدينية ويثير الفرعونية (وغيرها من العصبيات التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها نتنة ") ويترك الحديث عن أخوة الإسلام التي تجمع الجميع تحت لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى طريق الطهطاوي قاسم أمين الذي درس في مدرسة الحقوق المصرية ذات المناهج الفرنسية وتخرج في سنة ١٨٨١ ثم ذهب إلى فرنسا يستكمل تعليمه العالي ونفس المثل طه حسين!!!.
٢ - في تقرير للقس ترد بريدج في مؤتمر لكنوا للتبشير أشار إلى الكلية الإنجيلية (الجامعة الأمريكية بعد ذلك، وإلى الكلية السورية الإنجيلية وإلى كلية الأستانة وكلية المبشرين في كدك باشا ـ كذلك سبق إلى توصية مؤتمر التبشير بالقاهرة إلى إنشاء معهد مسيحي بالمواجهة لأزهر وهو ما نفذ بعد ذلك في صورة الجامعة الأمريكية ويشير معرب كتاب لعبة الأمم إلى أن تسعين بالمائة من قادة حركة القومية العربية الأقحاح هم من خريجي الجامعة الأمريكية ببيروت. ولا تزال هذه الجامعة ناشطة في تقديم مثل هذه الخدمات لدول منطقة الشرق الأوسط) .
٣ - وفي سلسلة لمؤسسة فرانكلين الأمريكية رسم لأحسن وسيلة للتربية ((فبدلا من فصل البنين عن البنات يجب أن نعمل على إشراكهم معاً في الأعمال الممتعة ومواقف اللعب وإذا حدث ((استلطاف)) بين بعض البنين والبنات فينبغي النظر إليه على أنه نوع من الصداقة (!) وليس غراما أو عشقاً (!)
وفي مكان آخر: إن خروج الفتيات في صحبة الفتيان من الأمور الطبيعية (!) التي يستطيع معظم الآباء تقبلها في الوقت المناسب على أي حال باعتبارها جانب من جوانب النمو الجسمي للمراهق (!)
وفي كتاب آخر ((فالشوق إلى القبلة أو بعض الغزل الرقيق أو الإنصات إلى قصة فيها تلميحات جنسية كل هذه ليست أموراً شائنة (!!!)

<<  <   >  >>