للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآونة الأخيرة مخطط خطير هو الزحف من المؤخرة إلى المقدمة.. بدلاً من العكس الذي فعلوه من قبل في تركيا ومصر وغيرها ليطبقوا الأثر ((تنقض عرى الإسلام عروة عروة أولها الحكم وآخرها الصلاة..)) .

إن الأمر في البلاد التي لم تتخل بعد عن إسلامها في المجال القانوني يمضي وفقاً لخطة خطيرة تعمد إلى علمانية التعليم لإعداد جيل يؤمن بالعلمانية ومن بينها علمانية القانون.

ثم تعمد إلى علمانية الإعلام لإعداد رأي عام مهيأ لتقبل علمنة القانون بعد ذلك.

ثم يمضي الأمر حثيثاً نحو إحلال ((النظام)) محل ((الشريعة)) وتضييق دائرة القضاء الشرعي والإفساح للجان التي تطبق ((النظام)) الذي يضعه قانونيون يحتلون في أكثر المصالح والوزارات مكان الاستشارة والنصح بما يعملون طبعاً.. من قانون علماني!

وهكذا يمضي التخطيط.. علمنة التعليم.. علمنة الإعلام.. ثم علمنة القانون. لتنقض عرى الإسلام عروة عروة.. أوله الصلاة.. وآخرها الحكم!!

هذه.. عجالة عن العلمانية.. التي تعمل اليوم كمخطط تبشيري لئيم في وطننا الإسلامي!

وننتقل إلى القومية وما تفعل هي الأخرى في مجال التبشير..

ثانيا: القومية

٢٤ـ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.. آخى بين المهاجرين والأنصار على أساس من آصرة الإسلام.. وليس على أساس أي آصرة أخرى.. آخى بين بلال بن رباح وخالد بن رويحة الخثعمي، وبين مولاه زيد وعمه الحمزه بن عبد المطلب، وبين خارجة بن زيد وأبي بكر الصديق، وبين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان..

ولما أراد أحد المسلمين أن يثيرها عصبية ونادى.. يا للأنصار.. فنادى الآخر يا للمهاجرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غاضباً: "أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم..! " وفي حديثه صلى الله عليه وسلم أكد

<<  <   >  >>