أو ما زعمه البعض الآخر من أن المسيح إبن الله
أو ما زعمه البعض الثالث من أنه ثالث ثلاثة (الأب والإبن والروح القدس) !
والمحبة فيها ـ كأصل كبير جاءت به
قد انتهت..
فبإسم المسيحية تزحف الجيوش الصليبية تحمل الصليب لتقتل وتدمر شعوبا بغير حق إلا أن تقول ربي الله
وبإسم المسيحية كذلك.. تذيق بعض الشعوب ويلاتها..
وبإسم المسيحية كذلك تفترق المذاهب.. الكاثولكية، والأرثوذكسية والبروتستنتينية.. وتمضي ليكفر بعضها بعضا، وليحارب بعضها بعضا! وأخيرا.. تنتهي المسيحية إلى مجموعة خرافات
.. صكوك غفران، وقرارت حرمان، وكراسي اعتراف
وحرب على العلم والعلماء لا تفتر ولا تهدأ، ومهادنة بل محالفة للظلمة من الملوك والحكام!
.. فلم يكن غريبا بعد ذلك أن ترتفع الصيحة: ((اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس))
ولم يكن غريبا أن تجد الصيحة من يسمع لها.. بل من يسارع إلى تنفيذها!!
٥٢ـ وتعاني أوربا بعد محنة الدين محنة الفكر
محنة الفلسفة المغرقة في الخيال، تدعو إلى المثالية البعيدة عن الواقع وتهتف بها..
فكان ذلك التطرف إلى الخيال حربا بتطرف آخر إلى الحس والمادة تمثل فيما اعتنقت الماركسية من فلسفة مادية
٥٣ـ وبعد المحنتين محنة الواقع الاقتصادي والاجتماعي
.. فالاقطاع بكل مظالمه يحكم أوربا.. تحميه الكنيسة ويحميه الحكام!
أصحاب المزارع يملكون الاقطاعيات الكبيرة.. وأكثر الناس يعملون فيها عبيدا أو قريبا من العبيد!