وحديثنا في هذا المطلب عن هدف الإسلام.. إنه لا يقبل التجزئة ولا الترقيع بل لابد أن يكون الدين كله لله.. فذاك هدفه!
أولا: الدين كله لله
٧٨ـ الله خلق الخلق كله..
فأخضع بعضه جبرا وقسرا.. يسبح بحمده، ويسير وفق ناموسه
وجعل للبعض الآخر الاختيار.. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
وأنزل لمن جعل له الاختيار نظاما كاملا لحياته..
وأنزل مع آخر آيات القرآن {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً}
فصار الإسلام الذي رضيه لنا هو هذا الدين الكامل..
نتعبد الله به.. أفرادا
نتعبد الله به.. أسرا
نتعبد الله به.. مجتمعات ـ ويتقرر بناء على ذلك الثواب والعقاب في الآخرة والآخرة خير وأبقى.
٧٩ـ وهو بالنسبة للجميع منهج كامل.. يشمل الحياة كلها..
حتى ليتناول الانسان في حياته وفي موته..
في يقظته وفي نومه..
في عسره وفي يسره..
يجمل الحكم أحيانا.. ليدع مجالا للاجتهاد في ظل ذلك الخط الرئيسي ويفصل الحكم أحيانا.. حتى لا يدع مجالا للاجتهاد لأحد.. فما يختلف أحد حول الحكم الذي جاء.. لأن حكمة الله.. أن مثل هذا الحكم لا يتغير بتغير المكان أو الزمان