للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- الخليل قوله: "إنه ليس كالدعاء (تعالوا) ، ولكن دعوتها إياهم تمكنها من عذابهم".

٢- إن الدعاء هو من قبيل التمثيل قال الزمخشري١: {تَدْعُو} مجاز عن إحضارهم، كأنها تدعوهم فتحضرهم كقول ذي الرمة: "تدعو أنفه الريب..".

وكان هذا الرأي من بين الآراء التي ذكرها القرطبي٢ أيضا؛ فقال: "وقيل: هو ضرب مثل، أي أن مصير من أدبر وتولى إليها، فإنها الداعية لهم، ومثله قول الشاعر:

ولقد هبطنا الواديين فواديا ... يدعو الأنيس به العضيض الأبكم

العضيض الأبكم: الذباب، وهو لا يدعو وإنما طنينه نبه عليه، فدعا إليه".

<<  <   >  >>