للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أو المراد: ولقد خلقنا أباكم ثم صوَّرناه، بحذفِ مضافٍ.

٥ - قوله تعالى: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَاّ تَسْجُدَ إذْ أَمَرْتُكَ) الآية،

قال ذلك هنا، وقال في الحِجْر: " قال يا إبليسُ مالكَ أَلَّا تكونَ مع الساجدينَ ".

وفي (ص) : " قال يا إبليسُ ما منعَكَ أن تسجدَ لما خلقت بيديَّ " بزيادة " يا إبليسُ " فيهما.

لأن خطابه هنا قَرُبَ من ذكره، فحسن حذفُ ذلك،

وفي تيْنِك لم يقرب منه قربه هنا، فحسُن ذكره.

وأما قولُه هنا وفي (ص) " مَنَعَكَ " وفي الحِجْر

" مَالَكَ " فتفنُّنٌ، جرياً على عادة العرب في تفنّنهم في الكلام.

وقولُه " أَلَّا تسجد " قال ذلك بزيادة " لا " كما في قوله تعالى " لِئَلاَّ يعلمَ أهْلُ الكِتابِ " وقال في " ص " بحذفها، وهو الأصلُ، فزيادتها هنا لتأكيد معنى النَّفي في " مَنَعَكَ ".