قال ابن عباس: فرد الله روح المرأة فقامت وقالت إنهْ مظلوم، وما زنى بي وما قتلني، وقصت عليهم القصة وما فعله في نفسه، فاًخرجوا يده، فإذا هي محروقة، فقالوا له: لو علمنا ما فعلنا، فخر ميتاً وكذلك المرأة خرت ميتة، فحفروا لهما قبراً ودفنوهما، وإذا بمناد ينادي من جهة السماء: أن الله تعالى قد نصب لهما منبراً تحت العرش وأشهد ملائكته أني قد زوجته ألفاً من الحور العين، وهكذا أفعل بأهل المراقبة.
وقال مالك بن دينار رضي الله عنه: كان عابد في بني إسرائيل، فلما كان في بعض الأيام وضعت امرأة غلاما ونسبته إليه، فقال من أين هذا؟ فقالت: منك، فحمله وجعل يطوف به على عباد بني إسرائيل، ويقول: يا أصحابي أحذركم بمثل ما لقيت، هذه خطيئتي أحملها على كتفي، فغفر الله له بذلك.
وجاء في الخبر: أن المرأة إذا حان خروج ولدها منها أرسل الله لها ملكين يخرجانه من بطنها، ملك عن يمينها وملك عن يسارها، فإذا أتاه صاحب اليمين ليخرجه زاغ إلى صاحب الشمال، وإذا أتاه صاحب الشمال زاغ إلى صاحب اليمين، وتتفلق المرأة ويخاف الملكان، ويعرجان إلى الله سبحانه وتعالى، ويقولان: يا ربنا، ما قدرنا. قال: فعند ذلك يتجلى الله تبارك وتعالى، ويقول: عبدي، من أنا؟ فيقول له: أنت الله ويسجد، فعند ذلك يخرج في سجوده على رأسه.
وجاء في الخبر أيضاً: أن الله سبحانه وتعالى وكل بعبده ملكين يكتبان عمله، فإذا مات، قال الملكان اللذان كانا وكلا به: يا ربنا أنت أعلم، وقد مات فأذن لنا أن نصعد إلى السماء نسبحك ونقدسك، فيقول الله عز وجل: السماء مملوءة بملائكتي، فيقولان: أين نذهب؟ فيقول الله عز وجل: اذهبا إلى قبر عبدي، قدساني وسبحاني واحمداني وكبراني وعظماني، واكتبا ذلك لعبد إي يوم القيامة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يأمر الله الحافظين أن أرفقا بعبدي في كل سنة، حتى إذا بلغ