للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه١ إذا نُطق بها يكون قولا مفردا. إذ المراد بالقول المقول قوة أو فعلا٢.

الثاني: اختار القول على اللفظ٣ لكونه جنسا قريبا إذ اللفظ يطلق عليه وعلى غيره٤

ص: وهي اسم وفعل وحرف.

ش: لما فرغ من تعريف الكلمة شرع في بيان أقسامها. وهي بإجماع من يعتد به ثلاثة٥، الاسم والفعل والحرف.

ودليل الحصر٦ أنها إما أن تدل على معنى في نفسها أولا، الثاني


١ في (ج) : فإنه.
٢ والضمير المستتر لفظ بالقوة، لأنه مستحضر عند النطق بما يلابسه من الأفعال استحضارا لا خفاء فيه ولا لبس. ينظر شرح اللمحة البدرية ١/١٦٠.
٣ أي في تعريفه للكلمة بأنها قول مفرد.
٤ لأن اللفظ، جنس بعيد فهو يطلق على المهمل والمستعمل، والقول جنس قريب لكونه خاصا بالمستعمل. ينظر شرح قطر الندى لابن هشام ص ١١.
٥ أجمع على ذلك العلماء، وخالفهم أبو جعفر أحمد بن صابر، من علماء المغرب بحيث زاد نوعا رابعا وسماه الخالفة، ويقصد به اسم الفعل.
وقد رد عليه النحاة في ذلك، وعدوا اسم الفعل من أفراد الاسم.
ينظر التذييل والتكميل ص ١٧ وهمع الهوامع ٢/١٠٥ والأشباه والنظائر ٥/٥.
٦ ذكر النحاة أدلة كثيرة لحصر أنواع الكلمة في هذه الثلاثة.
راجع الإيضاح في علل النحو للزجاجي ص ٤٢ وأسرار العربية للأنباري ص ٣ والأشباه والنظائر ٣/ ٦- ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>