للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرف، والأول إما أن يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، أو لا، الأول الفعل، والثاني الاسم وهي قسمة١ دائرة بين النفي والإثبات، فتكون حاصرة٢.

ولما كانت معرفة الكلمة وسيلة إلى معرفة الكلام قدّم في ذكر أقسامها الاسم لأنه يتأتى الكلام من نوعه٣، وأتى بعده بالفعل، لأنه يكون جزء كلام٤ وأخّر الحرف لأنه٥ لا يكون جزءاً له٦.

والمعنى أنّ كلّ واحدٍ من هذه الثلاثة يصدق عليه أنه كلمة، لأن تقسيم الكلمة إليها [من] ٧ تقسيم الكلي إلى جزئياته.

والمراد بالجزئي ما يدخل تحت كلّي، يصح كون ذلك الكلي خبرا عنه، نحو (الإنسان حيوان) ٨.


١ في (ج) : تسمية وهو تصحيف.
٢ أي لا يمكن الزيادة عليها ولا النقصان منها.
٣ أي أن الكلام يمكن أن يتركب من اسمين فقط نحو زيد قائم.
٤ لأن الكلام لا يتركب من فعلين، وقد يتركب من فعل واسم نحو قام زيد.
٥ في (ج) : لكونه.
٦ لأن الكلام لا يتركب من حرفين ولا من حرف واسم، وأما نحو (يا زيد) فإن حرف النداء نائب مناب فعل، إذ أصله أدعو زيدا. ينظر شرح المفصل لابن يعيش ١ /٢٠ وشرح الكافية ١/ ١٣١.
٧ ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) و (ج) وأثبته من (ب) .
٨ الكلي والجزئي من مصطلحات أهل المنطق. ينظر المبين للآمدي ص ٧٢ والتعريفات للجرجاني ص ٧٥، ١٨٦

<<  <  ج: ص:  >  >>