للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسما. فالعلامة حينئذ كون الكلمة مناداة، لا دخول حرف النداء. لأنه قد يدخل في اللفظ١ على الحرف، نحو {يَا لَيْتَني} ٢ وعلى الفعل، نحو {أَلاَ ياَ اُسْجُدُوا} ٣ في قراءة الكسائي٤.

وعلى الجملة الاسمية، نحو:


١ قوله: (في اللفظ) ساقط من (ج) .
٢ من الآية ٧٣ من سورة النساء، وهي {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً} .
٣ من الآية ٢٥ من سورة النمل، وهذه قراءة الكسائي وأبي جعفر ورويس، وهي تخفيف اللام، والوقوف على (يا) والابتداء ب (اسجدوا) بهمزة مضمومة. وقرأ الجمهور بتشديد اللام و (يسجدوا) فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون.
ينظر السبعة لابن مجاهد ص ٤٨٠ والنشر ٢/٣٣٧ وإتحاف فضلاء البشر ٣٣٦.
٤ هو علي بن حمزة، أبو الحسن الكسائي، مولى بني أسد، إمام أهل الكوفة في النحو والقراءات، وأحد القراء السبعة، تلقَّي العلم على مجموعة كبيرة من شيوخ عصره، منهم حمزة بن حبيب والأعمش والخليل بن أحمد وأبو عمرو بن العلاء وأبو مسلم الهراء والمفضل الضبي، وأخذ عنه العلم أبو الحسن الأحمر والفراء وابن الأعرابي وغيرهم، وله مؤلفات كثيرة في النحو والقراءات منها اختلاف المصاحف والحدود في النحو والحروف وما تلحن فيه العامة والمصادر والنوادر. توفي رحمه الله سنة ١٨٩ هـ تقريبا.
تنظر ترجمته في مراتب النحويين ص ١٢٠ وطبقات النحويين ص ١٢٧ وإنباه الرواة ٢/٢٥٦ ومعجم الأدباء ١٣/١٦٧ وإشارة التعيين ٢١٧ وبغية الوعاة ٢/١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>