للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ك (نَعَم) و (لا) كلام١.

هذا معنى الكلام اصطلاحا.

وأما لغة فقال الشيخ في الشرح٢ إنه يطلق على التكليم٣، نحو:

٢- قالوا كلامُكَ هِنْداً وهي مُصْغِيَةٌ ... يَكفيكَ قلتُ صحيحٌ ذاك لوْ كَانَا٤

وعلى حديث النفس٥، نحو:

٣- إن الكَلامَ لَفِي الفُؤَادِ ٦


١ ينظر قول ابن طلحة هذا في ارتشاف الضرب ١/٤١٢ وتوضيح المقاصد ١/١٧.
٢ شرح شذور الذهب ص ٢٧ وفيه (فإنه يطلق على ثلاثة أمور) . وقد سقط من (ج) قوله: في الشرح.
٣ في شرح الشذور: (الحدث الذي هو التكليم) . وفي (ج) فقط: (التكلم) .
٤ بيت من البسيط، ولم يعرف قائله، وفي (ب) و (ج) لم يذكر البيت بتمامه.
وقد استشهد به في ارتشاف الضرب ٣/١٧٩ وشرح الشذور لابن هشام ٢٧ والمطالع السعيدة للسيوطي ١/٣٩ وشرح الأشموني ٢/٢٨٨. وفي هذه المصادر (يشفيك) بدل: (يكفيك) .
والشاهد قوله: (كلامك هندا) فإنه هنا بمعنى الحدث ولذلك عمل فيما بعده.
٥ هذا مذهب الأشاعرة وهو مخالف لمذهب السلف، حيث يرون أن الكلام ماله أصوات وحروف مسموعة، ولا يصح إطلاقه عندهم على حديث النفس.
٦ جزء بيت من الكامل، وينسب للأخطل، وهو بتمامه:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلا
ينظر ملحقات ديوانه ص ٥٠٨ والبيت من شواهد ابن يعيش في شرح المفصل ١/٢١ وشرح الجمل لابن عصفور ١/٨٥ والتذييل والتكميل ص ١٨ وشرح شذور الذهب ٢٨ والمطالع السعيدة ١/٣٩.
والشاهد إطلاق الكلام على حديث النفس وهو ما يحدث به الإنسان نفسه دون أن يظهره، وهذا لا يصح لأنه خلاف منهج السلف. والبيت يظهر فيه التكلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>