للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توضيح الألفية١ أنه يجوز الوجهان بعد فعل القسم، حيث لا لام، نحو قوله:

٥٠- أو تحلفي بربِّكِ العَلِيِّ ... أنِّي أَبُو ذَيَّا لِكِ الصَّبِيِّ ٢

وهو ينافيه.

فالجواب لا منافاة لأن من فتح٣ جعلها مجرورة ب (على) أي على أني٤ فإطلاقه صحيح.

الثامنة: أن تقع خبرا عن اسم عين، نحو زيد إنه فاضل٥. بخلاف اسم المعنى، لأن الواقعة خبرا عنه فيها تفصيل ستعلمه ٦، إن شاء الله تعالى٧.

التاسعة: أن تقع قبل لام معلّقة للفعل ٨، نحو {وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ


١ أوضح المسالك ١/٢٤٤.
٢ البيتان من مشطور الرجز، وينسبان لرؤبة بن العجاج.
ذيا لك: تصغير (ذلك) على غير القياس.
ينظر ملحقات ديوانه ص ١٨٨ وهما في معاني القرآن للفراء٢/٧٠ وشرح عمدة الحافظ ص ٢٣١ وشرح الألفية لابن الناظم ص ١٦٦ وتوضيح المقاصد ١/٣٤٠ وشفاء العليل ١/٣٦٢ والعيني ٢/٢٣٢ والتصريح ١/٢١٩ وشرح الأشموني ١/٢٧٦.
والشاهد جواز فتح همزة (إن) وكسرها بعد فعل القسم إذا لم يقترن جوابه باللام.
٣ أي فتح همزة (إن) وأجاز ذلك الكوفيون والبغداديون. ينظر التصريح ١/٢١٩.
٤ فلم تقع في أول جملة القسم بل في أثنائها.
٥ لأن المصدر لا يخبر به عن أسماء الذوات إلا بتأويل.
٦ سيذكر في مواضع وجوب فتح همزة (إن) ينظر ص ٤٠٢.
٧ كلمة (تعالى) زيادة من (ج) .
٨ التعليق هو إبطال عمل أفعال القلوب في اللفظ وتعمل في المحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>