للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما صرّح به المصنف في توضيح الألفية١.

وإذا وقع بعد (هلاّ) - وهي من أدوات التحضيض، نحو هلا زيدا أكرمته وجب نصبه لكونها تختص بالأفعال، وأخواتها مثلها في ذلك٢.

وإذا وقع بعد (متى) الاستفهامية وجب أيضا نصبه، وكذا بقية أدوات الاستفهام إلا الهمزة فلا يجب النصب بعدها بل يترجح على ما سيأتي، إلا أن الاشتغال بعد أدوات الاستفهام المذكورة لا يقع إلا في الشعر، كما صرّح به أيضا المصنف٣.

وقوله: (إن تلا ما الفعل به أولى) إعرابه كما تقدم في قوله: (إن تلا ما يختص بالفعل) . وهو إشارة إلى مسائل ترجح النصب، وذكر منها ثلاثا:

الأولى: أن يقع السابق بعد شيء الأولى أن يليه الفعل، ولذلك أمثلة، منها همزة الاستفهام، نحو قوله تعالى: {أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ} ٤.

ومنها النفي بما، نحو (ما زيدا رأيته) . وفي معنى (ما) النافية (إنْ) و (لا) النافيتان٥.


١ أوضح المسالك ٢/٥.
٢ المقصود بأخوات (هلا) حروف التحضيض وهي هلا وألا ولولا ولوما.
ينظر شرح الألفية لابن الناظم ص ٧١٧.
٣ في أوضح المسالك ٢/٥.
٤ من الآية ٢٤ من سورة القمر.
٥ مثال (إن) إن زيدا أكرمته، ومثال (لا) لا زيدا أعطيته ولا عمرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>