للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليها المنصوب كان بعدها١ جملة لكنهم نزلوها منزلة العاطف فأعطوها حكمه. والله أعلم.

وقوله: (أو كان المشغول طلبا) إشارة إلى المسألة الثالثة من مسائل ترجح النصب. أي وترجح النصب على الرفع إذا كان الفعل المشغول طلبا وهو الأمر والدعاء، ولو بصيغة الخبر. نحو زيدا اضْربه٢، واللهم عبدك ارحمه٣ وزيدا غفر الله له٤.

وقوله: (ووجب رفعه) إشارة إلى مسائل وجوب الرفع:

فمنها أن يتلو الاسم ما يختص بالابتداء٥، ك (إذا) الفجائية، نحو (خرجت فإذا زيد يضربه عمرو) .

وإنما وجب الرفع لأنه لو نُصب لولي (إذا) الفجائية الفعل وهي لا يليها إلا المبتدأ والخبر. فالضمير في قوله: (به) يرجع إلى الابتداء٦.

وقوله: (أو تلاه ما له الصدر) أي ويجب الرفع إن تلا الاسم شيء٧ له صدر الكلام، ك (هل) الاستفهامية، نحو زيد هل رأيته.


١ في (أ) : (كان جرها) وفي (ج) : (كان بعد) وهو تصحيف، صوابه من (ب) .
٢ هذا مثال الأمر.
٣ هذا مثال الدعاء، وهو الطلب من الأدنى إلى الأعلى.
٤ في (ج) : (زيد اغفر اللهم له) وهو لا يصلح مثالا للدعاء الذي بصيغة الخبر.
٥ في (أ) : (ما يختص بالنداء) وهو تصحيف، صوابه من (ب) و (ج) .
٦ في (ب) : (رفعه بالابتداء) وهو خطأ، وقوله: (به) ساقط من (ج) .
٧ في (ج) : (شيئا) بالنصب، وهو خطأ، لأنه فاعل (تلا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>