للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنبيهات:

الأول: محل هذا الحكم ألا يقصد بالثلاثة والعشرة وما بينهما العدد المطلق. فأما إذا قصد بهن العدد المطلق كانت كلها بالتاء نحو ثلاثة نصف ستة. وكانت كلها أيضا غير مصروفة، لأنها أعلام١، خلافا لبعضهم٢.

الثاني: محلّه أيضا ما إذا كان المعدود مذكورا، فأما إذا كان محذوفا، فيجوز أن تحذف التاء مع المذكر ٣.

حكى الكسائي٤ عن أبي الجراح٥: (صُمنا من الشهر خمسا) ٦ وحكى الفراء (أفطرنا خمسا) ٧ وفي الحديث (وأتبعه بست من شوّال) ٨.


١ نصَّ على ذلك ابن جني وابن يعيش. ينظر سر صناعة الإعراب ٢/٧٨٣ وشرح المفصل ١/٣٩.
٢ هو ابن الحاجب، حيث ضعّف هذا القول في الإيضاح في شرح المفصل ١/٩٤.
٣ لكن الأكثر هو إثبات التاء مع المذكر وحذفها مع المؤنث، كما لو كان المعدود مذكورا. ينظر التصريح ٢/٢٦٩.
٤ لم أجد هذه الحكاية في كتب النحويين.
٥ في (ج) : (ابن الجراح) تحريف، وهو أبو الجراح العقيلي، أعرابي، أخذ عنه النحاة واللغويون، وهو أحد الأعراب الذي ناصروا الكسائي على سيبويه في المسألة الزنبورية المشهورة. ترجمته في إنباه الرواة ٤/١٢٠.
٦ جاء هذا القول في إصلاح المنطق ص ٢٩٨ دون نسبة، وارتشاف الضرب ١/٣٦٠.
٧ جاء في معاني القرآن للفراء ١/١٥١: (يقولون: قد صمنا عشرا من شهر رمضان) .
٨ أصل هذا الحديث (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) . جاء بهذا اللفظ في سنن أبي داود ٢/٣٢٤. عن أبي أيوب الأنصاري. وجاء في صحيح مسلم٢/٨٢٢ وسنن الترمذي ٣/١٢٣ بلفظ (ثم أتبعه ستّا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>