جاءت الشريعة اليهوديّة بأوامر ونواه في التحذير من اللباس الذي لا يوافق أحكام الربّ؛ من ذلك ما جاء في التثنية ٢٢/٥:((يحظر على المرأة ارتداء ثياب الرجال، كما يحظر على الرجل ارتداء ثياب النساء؛ لأن كل من يفعل ذلك يصبح مكروهًا لدى الرب إلهكم.)) .. وفي ذلك بيان الاختلاف الكبير بين الرجال والنساء في جانب العورات والطبائع والوظائف..
القصّة:
جاء في أمر قصّة ((آدم)) و ((حواء)) بعد أكلهما من الشجرة المحرّمة: ((فانفتحت للحال أعينهما، وأدركا أنهما عريانان، فخاطا لأنفسهما مآزر من أوراق التين)) (تكوين ٣/٧) .. ((وكسا الرب الإله آدم وزوجته رداءين من جلد صنعها لهما.)) (تكوين ٣/٢١) ؛ ممّا يظهر أنّ للإنسان (عورة) لا بدّ أن تغطّى, وأن كشفها مخالف لطبيعة الخلق الآدمي الأوّل الذي رضيه الربّ ((لآدم)) وزوجه.
وجاء في سفر الأمثال ٧/١٠:((فإذا بامرأة تستقبله في زي زانية وقلب مخادع.)) ؛ ممّا يعني أنّ للزواني لباسًا يعرفن به, فيه من مظاهر الفساد والانحراف؛ ما يكشف المهنة الوضيعة التي رضينها لأنفسهن ...
سلوك المطهّرين:
جاء التنبيه على الاهتمام بموقع نظر عين الرجل, في عدد كبير من النصوص؛ وفي ذلك دلالة على أهميّة ما تلبسه المرأة وما تكشفه لأعين الرجال وما تستره عنها, وأثر ذلك على الأمن الاجتماعي والأخلاقي للأمّة..
قال أيوب ٣١/١:((أبرمت عهدا مع عيني، فكيف أرنو إلى عذراء؟)) .... فإنّ النظر إلى العذراء بريد الفساد, وسبيل الهلكة.. وفي ذلك دلالة على أنّ كشف المرأة مفاتنها للرجال, دعوة لهم إلى الفتنة..