اسمه، حتى ينزع زبده واسمه على حاله، بمنزلة العشراء من الإبل، وهي الحامل ثم تضع، وهو اسمها، قال:
سقاكَ أبو ماعزٍ رائباً ... ومن لكَ بالرّائبِ الخائرِ؟
أي رقيقاً من الرائب، ومن لك بالخائر الذي لم ينزع زبده؟ يقول: إنما سقاك الممخوض، ومن لك بالذي لم يمخض؟ فإن شرب قبل أن يبلغ اروب فهو المظلوم والظّليمة، يقال: ظلمت القوم إذا سقاهم اللبن قبل إدراكه.
الهجيمة: قبل أن يمخض.
فإذا اشتدت حموضة الرّائب. فهو جازرٌ.
فإذا انقطع فصار اللبن ناحيةً والماء ناحيةً فهو ممذقرٌّ.
فإن تلبد بعضه على بعضٍ، ولم ينقطع فهو إدلةٌ.
نقول: جاءنا بإدلةٍ ما تطاق حمضاً.
فإن خثر جداً وتلبد فهو عثلطٌ وعكلطٌ وعجلطٌ وهدبدٌ.
فإذا صبّ بعض اللبن على بعضٍ فهو الضّريب، ولا يكون ضريباً إلا من هدةٍ من الإبل، فمنه ما يكون رقيقاً، ومنه ما يكون خائراً، فإن كان قد حقن أياماً حتى اشتد حمضه فهو الصّرب والصّرَبُ.