للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال عليه السلام: رزق ساقه الله إليكم فهلا حملتم نصيباً منه؟ وأما جمل البحر فأظنه الذي يسميه العرب هركولا، وهو الذي يقول عمر بن أحمر الباهلي في شعره:

هراكلةً وحيتاناً ونونا

ومنه قيل للمرأة العظيمة: هركولة.

وأما فرس البحر وخيله: فإنه يكون في نيل مصر يأكل التمساح أكلاً ذريعاً، ويغتصبها نفسها فلا تمتنع عليه وهي مثل خيل البر، وليبس للتماسيح وسط الماء سلطان شديد إلا على ما احتمله بذنبه من الشريعة، كما روى الجاحظ عن عمرو بن سعيد. قال: وفرس الماء يؤذن بطلوع النيل بأثر وطء حافره، وإذا وجد أهل مصر ذلك الأثر في رعيه علموا أن ماء النيل إلى ذلك الحد سينتهي في طلوعه. وربما رعى هذا الفرس الزرع فيجوزها ثم يبدأ في رعيها من الجانب الأقصة، فيرعاها مقبلاً إلى النيل، وربما شرب الماء بعد الرعي، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>