للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولها قرون غلاظ فتعاور السبع بالبطاح حتى تقتله أو يفلت هارباً. والثور الوحشي وهو اليل أعرف عند العرب من سائر أجناس البقر فهم يسمونه الأيل. القرهب والقرد واللياح، وينعت بنعوت كثيرة، والأنثى من الأيائل: مهاة وخنساء، لخنس أنفها، والعجل: الجؤذر والفرير والذرع والبرغز والفز. قال داوود عليه السلام في الزبور: شوقي إلى المسيح مثل الأيل الذي إذا أكل الحيات فاعتراه العطش الشديد تراه كيف يدور حول الماء ويحجزه من الشرب علمه بأن في ذلك عطبه لأن السموم حينئذ تجري مع الماء وتدخل مداخل لم تكن لتبلغها، وليس علم الأيل بهذا عن تجربة ولكن هكذا يوجد. وقد يصاد ورؤوس الحياة والأفاعي ناشبية في عنقه وجلده ووجهه ومقدمه وذلك إذا أراد أكلها فبدرته بالعض وهو يأكلها.

وليس شيء من الحيوان ينصل قرنه كل عام إلا الوعل كذا قول الجاحظ، وإنما هو الأيل الذي ينصل قرنه، والعرب تسمي الثور شاة، وربما سمت البقرة نعجة، والبقر والغنم والوحش والظباء، أعني نعاج الوحش، هي ذوات أظلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>