عن مجاهد: قوله: {قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً} ، قال: كان حبًا في شغفها. وقال الضحاك: هو الحب اللازق بالقلب.
وعن السدي:{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ} ، يقول: بقولهن. وقال ابن إسحاق: لما أظهر النساء ذلك من قولهنّ: تراود عبدها، مكرًا بها لتريهنّ يوسف، وكان يوصف لهن بحسنه وجماله، {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} ، قال سعيد بن جبير: طعامًا وشرابًا ومتّكأ. قال السدي: يتكئن عليه. وعن ابن عباس:{وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً} ، قال: أعطتهن أترجًّا، وأعطت كل واحدة منهن سكيناً وقالت: اخرج عليهن فلما رأينه أَكبرنه، قال ابن زيد: فخرج فلما رأينه أعظمنه وبهتن {وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} ، قال السدي: جعل النسوة يحززن أيديهنّ يحسبن أنهن يقطعن الأترجّ، {وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَراً} ، قال ابن زيد: ما هكذا تكون البشر.
وقال البغوي: أي: معاذ الله أن يكون هذا بشرًا، {إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} ، وعند السدي:{قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ