عن مجاهد في قول الله:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا} ، قال: التسع البيّنات {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ} ، قال: بنِعَم الله. وقال ابن زيد: أيامه التي انتقم فيها من أهل معاصيه من الأمم، خوّفهم بها وحذّرهم إياها، وذكّرهم أن يصيبهم كما أصاب الذين من قلبهم.
وعن قتادة: في قول الله عز وجل: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} ، قال: نِعْمَ العبد عبد إذا ابتُلي صبر، وإذا أُعطي شكر.
وعن ابن عيينة في قوله:{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} أيادي الله عندكم وأيامه. وقال ابن زيد في قوله:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} وإذ قال ربكم، ذلك التأذّن.
وقال ابن كثير:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} ، أي: آذنكم وأعلمكم بوعده لكم {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} . وفي الحديث:«إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه» .