وعن قتادة في قوله:{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً} ، قال: منهما جميعًا {وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} قال: هذا اللؤلؤ.
وعن عكرمة في قوله:{وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ} ، قال: هي السفينة تقوى بالماء هكذا يعني: تشقّه. وعن مجاهد:{وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} قال: تجارة البر والبحر {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .
وقوله تعالى:{وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ} قال مجاهد: أن تكفأ بكم. وقال الحسن: لما خلقت الأرض كادت تميد فقالوا: ما هذه بمقرّة على ظهرها أحد، فأصبحوا وقد خلقت الجبال، فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال.
وعن ابن عباس:{وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} ، يعني: بالعلامات معالم الطرق بالنهار {وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} بالليل.
وعن قتادة: قوله: {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} والله هو الخالق الرزاق، وهذه الأوثان التي تعبد من دون الله تخلق ولا تخلق شيئًا ولا تملك لأهلها ضرًا ولا نفعًا، قال الله:{أَفَلا تَذَكَّرُونَ} .
وقال البغوي:{أَفَمَن يَخْلُقُ} يعني الله تعالى: {كَمَن لاَّ يَخْلُقُ} ، يعني: الأصنام {أَفَلا تَذَكَّرُونَ} . {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ} لتقصيركم في شكر نعمه، {رَّحِيمٌ} بكم حيث وسّع عليكم النعم ولم يقطعها عنكم بالتقصير والمعاصي.