الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} ، قال: يقدر: يقلّ، وكل شيء في القرآن يقدر كذلك، ثم أخبر عباده أنه لا يرزؤه ولا يؤوده أن لو بسط عليهم، ولكن نظرًا لهم منه فقال:{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} .
عن قتادة: قوله: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ} ، أي: خشية الفاقة، وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذلك، وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله فقال:{نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً} ، قال ابن جرير: إي: إثمًا وخطيئة.
قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره وقضى أيضًا أن: {لاَ تَقْرَبُواْ} أيها الناس {الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} ، يقول: إن الزنا كان فاحشة، {وَسَاء سَبِيلاً} ، يقول: وساء طريق الزنا طريقًا، لأنه طريق أهل معصية الله والمخالفين أمره، فأسوئ به طريقًا يورد صاحبه جهنم.
وعن قتادة: قوله: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالحَقِّ} ، وإنا والله ما نعلم يحلّ دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: إلا رجلاً قَتَلَ متعمّدًا فعليه القود، أو زنى بعد إحصانه فعليه الرجم، أو كفر بعد إسلامه فعليه القتل. {وَمَن قُتِلَ