للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً} . قال ابن عباس: بيّنة من الله عز وجل أنزلها يطلبها وليّ المقتول: العقل والقود، وذلك السلطان.

وعن قتادة: {فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} ، قال: لا يقتل غير قاتله، من قتل بحديدة قتل بحديدة، ومن قتل بخشبة قتل بخشبة، ومن قتل بحجر قتل بحجر. وعن طلق بن حبيب في قوله: {فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ} ، قال: لا يقتل غير قاتله ولا يمثّل.

قال ابن كثير: وقوله: {إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} ، أي: أن الوليّ منصور على القاتل شرعًا وغالبًا وقديرًا.

قوله عز وجل: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً (٣٤) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (٣٥) وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (٣٦) وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (٣٧) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (٣٨) ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً (٣٩) } .

قال الضحاك في قوله: {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} يبتغي له فيه ولا يأخذ من ربحه شيئًا. وعن الحسن: {وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} ، قال: القَبَّان. قال في القاموس: القبان كشدّاد، القسطاس والأمين، وقال أيضًا: وقفان كل شيء جماعته واستقصاء عمله، والقَبَّان والأمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>