للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يشيرنّ أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعلّ الشيطان أن ينزع في يده، فيقع في حفرة من النار» . وعن ابن جريج قوله: ... {رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ} ، قال: فتؤمنوا، {أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} فتموتوا على الشرك كما أنتم. انتهى. وقد قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ} . وعن قتادة: قوله: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} اتخذ الله إبراهيم خليلاً، وكلّم الله موسى تكليمًا، وجعل الله عيسى كمثل آدم، خلقه من تراب، ثم قال له: كن فيكون، وهو عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه، وآتى سليمان ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده،

وآتى داود زبورًا، كنا نحدّث دعاء عُلّمه داود: تحميد وتمجيد ليس فيه حلال ولا حرام ولا فرائض ولا حدود، وغفر لمحمد ما تقدّم من ذنبه وما تأخر.

قوله عز وجل: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (٥٦) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً (٥٧) } .

عن ابن عباس: قوله: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً} ، قال: كان أهل الشرك يقولون: نعبد الملائكة وعزيرًا، وهم {الَّذِينَ يَدْعُونَ} يعني: الملائكة والمسيح وعزيرًا، {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} ، قال مجاهد: عيسى ابن مريم، وعزير، والملائكة. وقال ابن عباس: {الْوَسِيلَةَ} القربة. وقال قتادة: القربة، والزلفى. قال الزجاج: {أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} يبتغي الوسيلة إلى الله تعالى ويتقرّب إليه بالعمل الصالح. قال ابن مسعود:

<<  <  ج: ص:  >  >>