عن ابن عباس:{فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً} ، قال: مكانًا نائيًا. وعن قتادة:{فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ} ، قال: اضطرّها إلى جذع النخلة. وقال السدي:{قَالَتْ} وهي تطلق استحياء من الناس: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً} ، قال قتادة تقول: لا أعرف ولا يدري من أنا. وقال ابن زيد:{فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا} ، قال: عيسى ناداها: {أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً} ، قال البراء بن عازب: هو: الجدول. وقال ابن عباس: وهو: نهر عيسى. وقال سعيد بن جبير: هو: الجدول. النهر الصغير، وهو بالنبطية سري. وعن ابن عباس: ... {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} ، قال: كان جذعًا يابسًا، فقال: هُزّيه
{تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} ، قال عمرو بن ميمون: ما من شيء خير للنفساء من التمر، والرطب.
وقوله تعالى:{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً} ، قال الضحاك: كان من بني إسرائيل من إذا اجتهد صام من الكلام كما يصوم من الطعام، إلاَّ من ذِكْرِ الله.