الأصنام {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} قال ابن عباس يقول: وجهوهم. وقال ابن مسعود: وليس أحد من الخلق كان يعبد من دون الله شيئًا إلا وهو مرفوع له يتبعه، قال: فيلقى اليهود فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: نعبد عزيرًا؟ فيقول: هل يسركم الماء؟ فيقولون: نعم. فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، ثم قرأ:{إنا عَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً} ، قال: ثم يلقى النصارى فيقول: من تعبدون؟ فيقولون: المسيح، فيقول: هل يسركم الماء؟ فيقولون: نعم. فيريهم جهنم وهي كهيئة السراب، ثم كذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئًا، ثم قرأ عبد الله: ... {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} .
وعن قتادة قوله:{مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} لا والله لا يتناصرون، ولا يدفع بعضهم عن بعض، {بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ} في عذاب الله.
عن ابن عباس:{إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ} ، يقولون: كنتم تقهروننا بالقدرة منكم علينا، لأنا كنا أذلاء وكنتم أعزاء. وقال مجاهد: يعني: عن الحق، والكفار تقوله للشياطين، {قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} ، قال ابن كثير: تقول القادة من الجن والإنس للأتباع: ما الأمر كما تزعمون؟ بل كانت قلوبكم منكرة