للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«عَبْدِي غير ظنِّه بِي، وأنا مَعَهُ إذَا دَعانِي» . قوله تعالى: {فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} ، قال البغوي: {وَإِن يَسْتَعْتِبُوا} ، يسترضوا ويطلبوا العتبى، {فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ} ، المرضيين. والمعتب: الذي قبل أعتابه وأجيب إلى ما سأل.

قوله عز وجل: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (٢٥) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (٢٦) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢٧) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (٢٨) وَقَالَ الَّذِينَ

كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (٢٩) } .

عن مجاهد: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء} قال: شياطين، {فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} ، قال السدي: من أمر الدنيا، {وَمَا خَلْفَهُمْ} ، من أمر الآخرة، {وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} ، قال: العذاب، {فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ} ، وعن ابن عباس قوله: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} ، قال: هذا قول المشركين قالوا: لا تتبعوا هذا القرآن والهوا عنه. وعن مجاهد: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ} ، قال: المكاء والتصفير وتخليط من القول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرأ قريش تفعله.

{فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} قال البغوي: وهو: الشرك بالله. وعن علي رضي الله عنه في قوله: {رَبَّنَا أَرِنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>