عن قتادة: قوله: {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} ، يقول: عزيز في نقمته إذا انتقم، {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ} ، يقول: ليس كفّاركم خيرًا من قوم نوح ولوط. وقال ابن زيد في قوله:{أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ} ، في كتاب الله براءة مما تخافون، {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ * سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} ، قال عمر: لما نزلت، {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} ، جعلت أقول: أيّ جمع يهزم؟ فلما كان يوم بدر رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يثب في الدرع ويقول:«سيهزم الجمع ويولّون الدبر» . {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} ، قال البغوي: أي: أعظم داهية وبليّة، وأشدّ مرارة من الأسر والقتل يوم بدر.