التحرج أن يبسط إلى أخيه يده؛ وهنا في الشرع جائز لمن أريد قتله أن ينقاد ويستسلم طلبًا للأجر، كما فعل عثمان رضي الله عنه. انتهى.
وقوله:{إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ} ، عن قتادة: قوله: {إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ} ، يقول: بقتلك إياي، {وَإِثْمِكَ} قبل ذلك. وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سنّ القتل» .
وقوله تعالى:{فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ} عن مجاهد: {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ} ، قال: شجعت.
وقوله تعالى:{فَبَعَثَ اللهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} ، قال مجاهد: بعث الله غرابًا يبحث في الأرض، حتى حفر لآخر ميت إلى جنبه فغيّبه، وابن آدم القاتل ينظر إليه فقال: يَا
ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين، قال الحسن البصري: علاه الله بندامة بعد خسران.