عن أبي وائل:{وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} ، قال: القربة في الأعمال. وقال ابن زيد في قوله:{وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ} ، قال: المحبة تحبّبوا إلى الله
، وقرأ:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} . وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلّت له شفاعتي يوم القيامة» . رواه أهل السنن.
وقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} ، عن عكرمة أن نافع بن الأزرق قال لابن عباس: يا أعمى البصر أعمى القلب، تزعم أن قومًا يخرجون من النار، وقد قال الله جل وعز:{وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا} ؟ ! فقال ابن عباس: ويحك، اقرأ ما فوقها هذه للكفار.