للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فنقيم به قلوبًا غلفًا وآذانًا صمًّا وأعينًا عميًا) . رواه ابن جرير.

وعن ابن عباس: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} وهو: لحم الخنزير والربا وما كانوا يستحلّونه من المحرّمات من المآكل التي حرّمها الله {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} ، قال: عهدهم. وقال الحسن: العهود التي أعطوها من نفسهم. وعن قتادة: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} فجاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بإقالة منه، وتجاوز عنه. وقال مجاهد: من اتبع محمدًا ودينه من أهل الكتاب، وضع عنهم ما كان عليهم من التشديد في دينهم، {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ} ، قال ابن عباس: حموه ووقّروه.

قوله عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللهِ

وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨) } .

في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أعطيت خمسًا لم يعطهنّ أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيّما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلّ، وأحلّت لي المغانم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصّة وبعثت إلى الناس عامة» . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي

<<  <  ج: ص:  >  >>