ظل التاريخ الإِسلامى -دون غيره- هدفًا لهجمات مغرضة من بين تواريخ دول العالم، ولا يزال حتى الآن هدفًا لهذه الهجمات المتنوعة التى أخذت أشكالاً مختلفة وفى مقدمتها: العصبيات القبلية، ومصالح الشعوب والجماعات المختلفة ومسلك كل منها، والاختلافات السياسية.
وقد مثلت هذه الأمور بداية تلك الهجمات، ذلك لأن مصادر التاريخ الإِسلامى التى كتبت فى الأمصار العراقية، وبخاصة فى الكوفة والبصرة وبغداد، لم تنج من تعصب المؤلفين ورواة الأخبار الذين لم يبتعد أكثرهم عن العصبية بكافة أنواعها.
ومع أن هناك مؤلفين ورواة أوائل كتبوا فى السيرة، والمغازي وتوافرت الثقة فيهم من أمثال: أبان بن عثمان (المتوفى ١٠١ - ١٠٥ هـ/ ٧١٩ - ٧٢٤ م)، وعروة بن الزبير (المتوفى ٩٤ هـ/ ٧١٢ م)، وعبد الله بن أبى بكر بن عمرو بن حزم (المتوفى ١٣٠ هـ/ ٧٤٧ م)، وعاصم بن عمر ابن قتادة (المتوفى سنة ١١٩ هـ/ ٧٣٦ م)، وابن شهاب الزهري (المتوفى سنة ١٢٤ هـ/ ٧٤١ م)، وموسى بن عقبة (المتوفى ١٤١ هـ/ ٧٥٩ م)، ومعمر بن راشد (المتوفى ١٥٤ هـ/ ٧٦٢ م)، وغيرهم من الثقات الذين يعتد بمؤلفاتهم، لكن هناك أيضًا من هم من أمثال شرحبيل بن سعد (المتوفى ١٣٣ هـ/ ٧٤٠ م)، ووهب بن منبه (المتوفى ١١٠ هـ/ ٧٢٨ م)، ومحمد بن