وهناك كاتب جديد هو " البروفسر خورشيد أحمد فاروق " قام بتشويه التاريخ الإسلامي -عن قصد أو عن غير قصد- إلا أنه للوصول إلى نتيجة يبغيها استخدم مراجع ومصادر خاطئة وروايات غير صحيحة ليصل في بحث من أبحاثه إلى أن ثلاثة من كبار رجال الأمة: أبا بكر الصديق، وعمر الفاروق، وأبا عبيدة الجراح، أعدوا خطة محكمة لتكون الخلافة في قبيلة قريش فقط دون غيرها، على ألا تجتمع الخلافة والنبوة في أسرة واحدة من قريش أي بني هاشم، وأن يُحرم منها أنصار المدينة.
وتحليل هذا الكاتب تحليل ضعيف قائم على روايات موضوعة ونتائج فاسدة، وهو ينظر إلى التاريخ الإسلامي كله من زاوية قائمة على العصبية وقد أشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد اختار بعض بني هاشم ليتولوا مناصب في الدولة مع أنهم في العهد النبوي كله لم ينالوا سوى أربعة مناصب ومسئوليات عارضة، وهؤلاء هم: حمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب، وأخوه، ونوفل بن حارث، وكانت تلك المسئوليات قيادة الجيش أو شيئًا من هذا القبيل. وفي مقابل ذلك نال غيرهم من بني أمية والخزرج والأوس وغيرهم مناصب أكثر، ومن موالي بني هاشم تولى زيد بن حارثة وابنه أسامة وغيرهما مناصب في القيادة العسكرية، ولأنهم من طبقة الموالي فلم يكن هناك أى دعوى من أي نوع.
وجميع بني هاشم وموالي بني هاشم ممن تولوا مناصب في الحكم إنما تولوها بناء على ما يتمتعون به من كفاءة واستحقاق لا بسبب تحيز أو ترجيح على أحد، والكاتب المذكور يذكر من فيء الأراضي، الحدائق السبع التي وهبها مخيرق اليهودي وأملاك قبائل اليهود الذين نفوا من المدينة (بنو قينقاع، بنو نضير، بنو قريظة) والأراضي الزراعية في خيبر وفدك وتيماء ووادي القرى.