[ب- بيان أهم النتائج التي توصلت لها تلك الدراسة المختصرة]
لقد توصلت تلك الرسالة المتواضعة والمختصرة إلى نتائج بارزة و هامة للغاية ومن أبينها ما يلي:
١ - إن تغير اسم المقامات الموسيقية إلى: " المقامات الصوتية" قلب للمسميات عن حقائقها لتستساغ ويسهل تناولها، وهي "سنة إبليسية" ابتدعها وابتدرها-إبليس- في إغواء أبي البشر- عليه السلام-
٢ - لقد عالجت تلك الدراسة الألفاظَ الواردة في معنى التغني بالقرآن وبينت وجوب التحاكم للغة القرآن عند التنازع في المسميات، سدًا لذريعة استحسان تلاوة القرآن وفق تلك المقامات تحت ستار الاحتجاج بالألفاظ الواردة في شأن التغني بالقرآن، لأن التغني بالقرآن وتحسين تلاوته بالصوت الحسن أمر مشروع ومستحب قد رغب الشرع فيه.
٣ - ولقد عالجت تلك الدراسة قضية "المعازف" فبينت حكمها والعقوبة المترتبة على استحلالها، وختمت الكلام عنها بموقف السلف منها، وتحذير العلماء من خطرها ومغبتها وسوء عاقبتها.
٤ - ولقد توصلت تلك الدراسة للقول الفصل في حَسْمُ الخلافِ في مسألة "المقامات الموسيقية" وأن منع القراءة بها هو الموقف العدل عند أهل الإسلام، ولقد أكدت على ذلك بنقل وحكاية اتفاق أهل العلم المعاصرين على تحريم قراءة القرآن بالألحان الموسيقية
٥ - وكان من أبرز نتائج تلك الدراسة التوصل إلى أن قراءة القرآن بـ"المقامات الموسيقية" أمر محدث ليس عليه عمل الصحابة- رضي الله عنهم- الذين عاينوا التنزيل، ولأن تلاوته عبادة والعبادة مبناها على التوقيف ولها شروط قبول تتنافى معها تلاوة القرآن بتلك المقامات
٦ - أن تعلم تلك المقامات وتلاوة القرآن وفق قواعدها صارف عن تدبر القرآن الذي يُعد من أعظم غايات إنزاله
٧ - توصلت الدراسة إلى أن تقديم مثل هذه الأبحاث ونشرها وبثها قد يخفف من انتقال طريقة التلاوة بالمقامات عبر الأجيال حتى لا يتلقها كل جيل عن الجيل السابق له على أنها من المسلمات وكأنها وحيٌ يوحى. والحمد لله رب العالمين.
أملاه
العبد الضعيف الفقير إلى عفو ربه ومغفرته
أبو عبد الرحمن
عَرَفةُ بْنُ طَنْطَاوِيِّ
البريد: [email protected] … واتساب: ٠٠٩٦٦٥٠٣٧٢٢١٥٣