للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويجوز استعمال غيرهما من الأواني (١).

"فصل" والسواك مستحب في كل حال (٢) إلا بعد الزوال للصائم (٣)، وهو في ثلاثة مواضع أشد استحبابا:

١ - عند تغير الفم من أزم وغيره (٤)،

٢ - وعند القيام من النوم (٥)،


- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لاَ تَلْبَسُوا الحريرَ ولاَ الدَيبَاجَ، ولا تَشْرَبُوا في آنيةِ الذهبِ وَالْفِضَّةِ، ولا تَأكُلُوا في صِحافِها، فَإنهَا لَهُمْ في الدُنْيَا وَلَنَا في الآخِرَة)
[الديباج: نوع نفيس من ثياب الحرير. آنية: جمع إناء. صحافهاَ جمع صَحْفَة وهي القصعة. لهم: أي الكفار].
ويقاس على الأكل والشرب غيرهما من وجوه الاستعمال، ويشمل التحريم الرجال والنساء.
(١) الطاهرة، لأن الأصل الإباحة ما لم يرد دليل التحريم.
(٢) روى النسائي (١/ ١٠) وغيره: عن عائشة رضى الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (السوَاكُ مطَهَرَةٌ لِلفَمِ، مَرْضَاة للرب). ورواه البخاري تعليقاً.
والسواك: الآلة التي تدلك بها الأسنان، ويطلق على الفعل، وتحصل السنة باستعمال كل خشن يزيل الوسخ، وعود الأراك المعروف بالسواك أفضل.
(٣) لما رواه البخاري (١٧٩٥) ومسلم (١١٥١) عن أبى هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لخُلُوفُ فَمِ الصائم أطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ المسْك). والخلوف تغير رائحة الفم، ولا يحصل غالباً للصائم إلا بعد الزوالَ، وَاستعمال السمواك يذهبه، ولذلك كره.
(٤) الأزم: السكوت الطويل، أو ترك الأكل والشرب. وغيره: كتعاطي ذي رائحة كريهة.
(٥) روى البخاري (٢٤٢) ومسلم (٢٥٥) وغير هما، عن حذيفة =

<<  <   >  >>