للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويسر في كسوف الشمس، ويجهر في خسوف القمر (١).

"فصل" وصلاة الاستسقاء مسنونة (٢) فيأمرهم الإمام: بالتوبة والصدقة والخروج من المظالم ومصالحة الأعداء


الركوع، وهو دونَ الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى، ثم انصرف وقد انْجَلَتِ الشمس، فخطب الناس، فحمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيتانِ مِنْ آياتِ اللهِ لا يَنخَسِفَان لِمَوْت أحَد ولا لِحَيَاتِهِ، فإذَا رَأيتُم ذَلِكَ، فَادعُوا الله وكَبًّرُوا وصَلوا وَتَصَدقوا).
[خسفت: ذهب بعض ضوئها أو كله، ومثله كسفت. في عهد .. : ووافق هذا يوم موت ولده إبراهيم عليه السلام. سجد: أي سجدتين.
لموت أحد: وقد كانوا في الجاهلية إذا خسف أحدهما ظنوا أن عظيماً من العظماء قد مات. انجلت: صفت وعاد نورها].
(١) لما رواه الترمذي (٥٦٢) وقال: حسن صحيح، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: صلّى بنا النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف، لا نسمع له صوتاً.
ولما رواه البخاري (١٠١٦) ومسلم (٩٠١) عن عائشة رضي الله عنها: جَهَرَ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته.
فحمل الأول على صلاة كسوف الشمس لأنها نهارية، والثاني على صلاة خسوف القمر لأنها ليلية.
(٢) روىَ البخاريَ (٩٦٦) ومسلم (٨٩٤) عن عبد الله بن زيد بن عاصم رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَج إلى المصلى فاستَسقى، فاستقبلَ التقبلَةَ وقَلبَ رداءه، وصلى ركعتي. وفي رواية عند البخاري: جهر فيهما بالقراءة.

<<  <   >  >>