١٤ - وكل ما قلت رجاله علا ... وضده ذاك الذي قد نزلا
تكلم هنا عن: الإسناد العالي، والإسناد النازل.
والمقصود بالإسناد العالي: هو الإسناد الذي قلَّ عدد رجاله، فيما بين الراوي والنبي صلى الله عليه وسلم، أو بين الراوي وبين إمام ذي صفة علية.
العلو إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فهذا علو مطلق.
والعلو إلى إمام ذي صفة علية: علو نسبي. والمراد بالإمام ذي الصفة العلية: كأن يكون إماما مشهورا، تلتقي فيه الأسانيد (مخرج الحديث)، كقتادة مثلا، ولو كان الإسناد بين قتادة والنبي صلى الله عليه وسلم نازلا، فهو علة بالنسبة إلى قتادة، لا بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد يكون العلو إلى صاحب الكتاب، كصحيح البخاري مثلا.
لماذا اهتم العلماء بالإسناد العالي؟
الجواب: اهتموا به، لأنه مظنة الصحة أكثر من غيره ...